موقع الشاعر يعقوب احمد يعقوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معلقة فوق جدار الحال 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
العمر : 66

معلقة فوق جدار الحال 1 Empty
مُساهمةموضوع: معلقة فوق جدار الحال 1   معلقة فوق جدار الحال 1 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 28, 2007 3:22 pm

معلقة فوق جدار الحال

قراءات شعرية

في وجه التاريخ العربي

المعاصِرْ
يعقوب احمد يعقوب

معلقة فوق جدار الحال 1 Coveras7







عَلَمَنا التاريخُ أنَ.. للتاريخ

لُغَةٌ وحساب

وله قلب

ووجه

وله ظفرٌ

وبه جُرح.. وفرح

وإنطلاق

وإكتئاب

وله نبضٌ ووقع

من سؤال

وجواب

وبه خيرٌ وشرٌ

وبه كَرٌ وفَرٌ

لا يضٌر الشعب فيه

ان هو

عَرَفَ الشعاب

وتعلم

وتمكن

ثم قال.. فأَصاب



انه التاريخ درسٌ

منه تتخرج شعوب

بنجاح

او عذاب

فيه شكلُ الامتحان

من حضور

وغياب

فتعلم مِنه.. واعلم

ليس يُدرِك

من تعامَى

إلا في يوم الحساب

$$$

علمنا التاريخ ان

للتاريخ زَمن

من ذهاب

لا إياب

كل يومٍ منه يمضي

ليس يأتي

حتى لو طال العتاب

لا تؤمنه.. وتأمن

لا تجادله

وتسأل.. ما الصواب؟؟..

فالحق لا يأتي.. إنتظار

بل بظفرٍ

ثم ناب

إنه التاريخ.. مُهْرٌ

سرجه يأتي اغتصاب

من يطلب المجد يجده

دربه

صلب الشعاب

فيه تسقط ثم تقف

ثم تسقط ثم تقف

حتى يكتمل الصواب

ثم تعجن كل خطئ

حتى تصنع خبزَ فَرحٍ

طعمه الفرحُ المذاب



علمنا التاريخُ أن

للتاريخ حِبرٌ

حبرُه.. دم الخِضاب

كل سطر

فيه دَهرٌ

من بقاء

او خراب

اقلامه.. هممُ الرجالِ

والسيوف والحِرابْ

لا يُكتبُ

ابداً بخوفٍ

او بلعبٍ

او بلهوٍ

او شرابْ

لا بدمع.. او لعاب

منه يرتشف الذباب

لا بنوم او بيأس

او بعشقٍ للسراب

يعرفُ التاريخُ كيف يعشق

من تسامى

فوق جرحٍ للسحاب

ويعرف التاريخ كيف يكره

من تنامى..

كالمزابل فوق ارضٍ من خراب





يعرفُ التاريخُ..

أن الضعفاءَ

عن قلبه.. أَغراب

لا.. يَسل عنهم ويمضي

ما لهم فيه.. إنتساب

وإن مَرَ

عنهم يَمُر

دون وجه كالسحاب

لا يلتفت للخلف ابداً

ما له فيهم اياب

وجهه

للفجر ابداً

يكره شكلَ الغياب

يعرفُ التاريخ.. كيف

كيف يجزي من تحضر للسؤال فاجاب

ميزانه يزن الحياةَ

أو بخطئ

او صواب

يعشق الهمم القوية

ويدوس من تعامَى

حتى غاب

هكذا التاريخ يمضي.. للأَمام

ليس

ينسحب

إنسحاب





انه التاريخ..

أيام تمر..

تغدو سطراً في كتاب

قد نكون فيه حرف

او نكون فيه فصل

او فصول.. كل شيء.. في حساب

كن قوياً

كي

تكون

لا ضعيفاً

شكله شكل الغياب

انه

التاريخ ينصف

كل من فهم الدروسَ

ثم عشق الانتساب

ثم

رَفع الحلمَ سيفاً

نصله

الموت المُذاب

ثم آمن بالكفاح

بانه.. فن البقاء

والعطاءِ والحساب





ومن كل هذا التاريخ

المعاصِر

والمحاصِر

والمغادِر

ماذا تعلمنا.. واين كنا

حينما كتبوا الكتاب

كنا..

بسابع نوم

نكتب بالذل

رسائل العتاب لكل من في القبر غاب

نكتب للاجداد

ونسالهم لماذا؟؟

نجحتم لماذا؟؟

ولماذا قد سقطنا

بكل المواضِيع؟!

وكنا حضوراً

وسُجلنا.. غياب

ولماذا استُثنينا؟!

ولماذا غُيبنا؟!

ولماذا لم يأتِ

ما كنا انتظرنا.. من غيث السحاب

وهكذا بقينا.. وارضنا تئن

من جفاف الروح ما بها اعشاب

ننام ما استطعنا ونبكي ما استطعنا

في ظل جدار

خلف الف باب

وهكذا أدمنا

فن الاكتئاب

ادمناه وصرنا

عن وجهنا اغراب

لا نتقن سواه.. لغةً او كتاب

وصار البكاءُ

للعين دواءً

وللروح نجاةً بحضن الاغتراب

وضاق الفضاء

وصارت السماء

اضيق من حذاء

وابعد من سراب

وصارت الاشياء

لها طعم المذلة

لها طعم الذباب

لا شيء في بلادي

يحمل طعمَ فرح

لا زهرة تميل

لا جدول ينساب

والمركب تقطع

وعاد للشطآن

يحمل القبطان

على بعضِ الاخشاب

والشراع طار.. سرقته الرياح

وانتهى وغاب

ولا شيء تبقى

من بقايا الروح..

وبقايا الكرامة

سوى بعض الثياب

ثياب سوداء

يسكنها الحداد

بكل ما في الحالِ

من هم.. المصاب

وتلك الخنساء

لا زالت تعيش

تحت كل سقف

خلف كل باب

تلطم الخدودَ

وتبكي الجدود

وتُقطع الثياب

وأبو فراس

من سجنه يُطل

يُخاطِبُ الحمام

لعل الحمام

يشاطِرُه المُصاب

يئن تحت القيد

في سجن كبير

مقفل الابواب

وما سكتَ ونام

ولا عرف المنام

ولا كان يموت

ويخفيه التراب





علمنا التاريخُ

انها المزابل

مواطن الذباب..

ومواطن الكلاب

وانها الحرية

ابداً لا تزور

بلاد الحيوان..

بلاد الاحزان

وشريعة الذئاب

ولا تسكن بروح

ترتدي.. الخنوعَ

وجهاً او ثياب

لانها الحرية

لا تقبل المذلة

والعتمَ والضباب

والدمُ في عروقها

هو دم نقي

ما به تزوير

او غش.. وإرتياب

وإن ما نراه

ببلادنا

هو غش

ومسخ للحرية

كعاهر غطوها

باجمل الثياب

او هي حرية

لا يرضاها بغل

او ضبع

او كلاب

حرية السجون



وبقر البطون

وقلع العيون

والظفر ثم الناب

حرية

ممسوخه

ما بها اعصاب

تماماً كحريةِ

المنشار في الاخشاب





في وطني الحرية

طفلة

لا شرعية

يلفها التساؤل

بكل الارتياب

في العتم تعيش

كأشباح الموتى

في صمت الضباب

مجهولة الاعمام

مجهولة الاخوال

مال لها أنساب

حرية

لا تقوى

ان تجرَ نفسَها

في وطن التفتيش

والقمع والبوليس

وعيون الكلاب

فالحاكم ببلادنا

مستورد

معلب

كعلب السردين.. فاسدٌ كذاب

عرشه جماجم

وحياته ولائم

وقصوره اوكار

تؤمها الذئاب

ذئاب تحترف

قتل كل ورده

قد تحلم بربيع

في ثنايا الغاب

وهكذا يموت الورد في بلادي

بذوراً يموت

شوقاً للسحاب

علمنا التاريخُ

بأن ما عشناه

مجردَ اغتصاب

وبأن ما ركضنا

خلفه تنكر

واخفى القناع

وبَدَل الثياب

وسرق المفتاحَ

وغيَّر الاقفال

وحصّن الابواب

وصار الحلم طبخة

طبخة مطبوخة

نارها شعوبنا

ووجوه الطهاة

عن لحمنا اغراب

في الغرب قد تداووا

لعقم في الدماغ

او عقم في الانجاب

وعادوا... الينا

بثياب مستورده

وصار

الانقلاب



ومات من كان

قبلهم بالحكمِ

بذات الانقلاب

وصفقنا كثيراً.. كثيراً.. كثيراً..

ولا زلنا نصفق

لحين كسرنا اصابع اليدين

واصابع الاعصاب

واكتض

المكان

بالقيء بالنعاس

بالذل

بالذباب

وجاء انقلاب

بعد إنقلاب

لا يسوى الانقلاب

وجاءَت

الضباع

وجاءَت الافاعي

مروراً بالكلاب

وتجمعوا

وتقاسموا

مفاتيح السجون

واقفال الابواب

واجتمعوا طويلاً

طويلاً طويلاً

لدراسة الامور .. امور التعذيب

وشحذ الاسنان.. وقواطع الانياب





وسادَ المكان

سواد

وحداد.. بالروح والثياب

وسُلب السكان

الوجه واليدين

والقلب والرئتين

بذلِ الاغتصاب

وقالوا:

تصبحون

على الف خير

والف الف سجن

ما له ابواب

وتصبحون بقهرٍ

وتصبحون بقبر

عميقاً عميقاً

بذاكرة التراب

وهناك بقينا

نحيا ما حيينا

حتى

غاب فينا

شكل

الانتساب..

وجفت العروق

كما يجف الماء

بدوائر

الاخشاب

وهناك بقينا

نبكي ما بكينا

حجارة الاطلال

وتقاسيم الرمال

وموقد الاحباب

وماذا

وما علينا

لاننا نعيش

ومنذ ان ولدنا

عن حلمنا اغراب

في وطن

صغير

اضيق من حذاء..

اضيق من ثياب

ما به مكان

لفرح صغير

او صفحة كتاب

فيه الطفل يأتي

ومكان المهد يجد

لحداً في التراب

فرحه مصادر

حلمه مصادر

وعظمه ولحمه

والعين والاهداب

يعيش في مكان

أُمُه

وابوه

عن بعضهم اغراب

إرادتهم ممسوحه

كوجوه الاصنام

ما بها اعصاب

لا يضحكون ابداً..

لا يحلمون ابداً..

بغير كسرةِ خبز

او حبة للنوم

قد تجمع.. الأهداب





وانتظرنا..

وانتظرنا

قلنا قد يأتي السحاب

ويزور الغيثُ يوماً

بعد عهد من خراب

ودعونا

ورجونا

ثم لم يأت الجواب

ثم بقي الوطن.. بوراً

ينعق فيه الغراب

ومضى التاريخُ عنا

قال ناموا.. ثم غاب

وبقينا نحترف التمني

والعويل.. والعذاب

واكتئبنا الف مره

حتى صار الاكتئاب

وجه تاريخ معاصر

نحن فيه مثل جسدٍ

فيه عورات كثيره

عاريه دون ثياب

لا نتقن اي اختراع

لو مبيد للذباب

لا نتقن اي ارتفاع

يرتفع فوق الكِعاب

لا نزرع قمحاً فنأكل

لا نغزل خيط الثياب

مات فينا اي فعل

اي عمل فيه وجه للصواب

مات فينا حب ارض

حب فكر او كتاب

لم تعد عنا طيور

قد تغني فوق غضنٍ

بعد ان احرقنا فينا..

كل حقل كل غاب..





علمنا التاريخُ إن

وجه ماضينا يطل

يبكي حتى الاغتراب

ويقول:

حسبي الله بكم

حسبها تلك السيوف

والرماح والحراب

حسبها كيف اضعتم

كل علم كل فكر

كل سطر في كتاب

حسبها كيف قلبتم

كل فرح لاكتئاب

حسبها كيف رجمتم

انبياء الحق فيكم

وقبلتم

ما ليس تقبله الكلابْ





علمنا التاريخً أن

كل جندي يقاتل

او يدافع

عن عقيدة او كتاب

قولوا:

عن ماذا يدافع

عندنا الجندي حين

يذهب للحرب جراً ؟!

مثلما جَر الكلاب

صدره العظمي فيه

الف قهر

الف موت

الف الف انقلاب

لو يلتفت

صوب اليمين

قد يجيء الانقلاب

لو يلتفت صوب اليسار

قد يطيح الانقلاب

بانقلاب

قولوا عن ماذا يدافع

عندنا الجندي حين

جاء للعيش ذليلاً

مثل اولاد الدواب

امه عاشت سبيه

وابوه مات شنقاً

مات هماً مات غماً

في زنازين العذاب

قولوا...

عن ماذا يدافع

عندنا الجندي حين

جاء للحرب ليأكل

بعض خبز

او ليشرب

بعد ان عز الشراب

لانه

في البيت جائع

لا يملك حتى الثياب

بيته مثل المقابر

قلبه مثل الخراب

لم يعش يوماً سعيداً

حتى في عز الشباب

لم يكن يوماً جريئاً

حتى لو قال الصواب

لم...

يشاهد اي فيلم

لم يصادفه كتاب

لم يقصقصه المقص

لم تشلخه الرقابه

لم يمصمصه الذباب

قولوا...

عن ماذا يدافع

المواطن

في بلاد القهر تلك والخراب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaqub.ahlamontada.com
 
معلقة فوق جدار الحال 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر يعقوب احمد يعقوب :: كتب شعرية-
انتقل الى: