القهوة..
عمر.. خالد.. طارق..
أسماء لها مذاق الشمس والضياء
وجوه منحوتة بصخر الذاكرة الجبلية.. الصحراوية العربية القاحلة التي تنتمي إليها وجوهنا..
وجوه نعشقها حتى الخوف منها..
لأننا أصبحنا النقيض لها..
وكما قال الكاتب الكبير زكريا تامر
لو عاد طارق لاعتقلوه بتهمة حرق السفن..
لكنه الوعي يأبى إلا وان يتساءَل
أين هم أحفاد هؤلاء
أين أحفاد عمر
أين أحفاد خالد
أين أحفاد طارق!!؟
بحسب علم الهندسة الوراثة
لابد ان تكون بعض جيناتهم قد تسللت خلسة الى انظمتنا الوراثية..
فكيف لا نصادفهم
عند شاطئ الاسكندرية
او طرطوس.. او صيدا
او حيفا.. او جدة
او بين جمهور سهير زكي
او جمهور الأهلي والزمالك
لكي نقول لهم أهلاً وسهلا.. اين كنتم
ونسلمهم للمخابرات!!!
الشعر...
كان فيه
عشق شمس
وضياء كبرياء
كان فيه نبض أرض
ودماء من عطاء
كان فيه وجه شعب
يحرق النار بوهج..
من لهيب الإنتماء
ثم صار بعض شيء
تافه مثل الحذاء..
$$$
الف مرة علقوه
فوق اعواد المشانق
الف مرة طاردوه
مثل لص مثل سارق
الف مرة.. ذوبوه..
كالحديد "طعجوه"
تحت طرقات المطارق..
$$$
الف مرة
كل جفن في العيون سحبوه
مثل اشجار الحدائق..
كل ظفر في الاصابع قلعوه..
مثل ازهار الزنابق
حولوهُ.. قلبوه.. نسخوه.. استنسخوه..
علقوه.. قطعوه.. قتلوه.. قبروه..
فوق عمر فوق خالد فوق طارق!!!$$$