القهوة..
نراهم كثيراً
أولائك الكبار
وجوههم باتت مألوفة.. تدخل غرفنا ومطابخنا..
تحتل مقاعدنا وأسِرتنا دون استئذان..
يتكلمون، يحللون، يجتهدون، يفسرون، يقارنون
لا شيء يفعلون
اللهم إلا زرع قلوبنا بالكآبة والحيرة والشك والقلق
ثم ينصرفون ليعودوا كما أتوا بالأمس..
ولمجرد الاستفسار والتساؤل
لو أقفلنا الجامعة العربية مثلاً وأقلنا الأخ عمر موسى
واشترينا بم سنوفر من المال دراجة لكل طفل عربي
او حذاء شتوياً مثلاً..
او حقيبة..
او حبة بوظة..
او أقلام تلوين..
كي يَرسموا أعلام الدول العربية
التي لو علمتم ان عددها يفوق أصابع اليدين والقدمين معاً..
آه تعبت.. ونعِست.. وتصبحون على وطن..
الشعر...
رأيته وكان بالصدفة هناك
أمام الرصاصة
ما أكثر الصُدَف
$$$
وشيء منه تناثر
والبعض منه تطاير
وشد الأرض اليه
لم يصرخ ولكن
قبل التراب
وبالدم واعترف
$$$
بعشق كبير
اكبر بالكثير
من كل ما كتبوا
شعراً او مقالاً
وحللو الشرف
وبقي هناك
"صندل" صغير
كئيب.. فقير
اكبر.. بالكثير
من كل الهمم
ومن كل القمم
ومن كل العواصم
ومن كل الغُرف
الغرف المسكونة
بكل ما يفوح من تلك الغرف..
$$$