احد سجناء (المحتيرت)

القهوة..

يقول احد سجناء (المحتيرت) أي الحركات السرية اليهودية الذي أفرج عنه قبل قليل في مؤتمر صحفي عقده لكشف ما تعرض له من تعذيب أثناء فترة اعتقاله الطويلة التي استمرت 72 ساعة..

هؤلاء الأشخاص مشيراً الى المحققين لا يخافون الله قلوبهم قاسية فأنهم ليسو يهوداً عاملوني كما يعاملون الإرهابي..

لقد استعملوا معي وسائل غير شرعية وغير أخلاقية وغير إنسانية واستلوا اعترافاتي بقسوة حيوانية شرسة..

وعلى سبيل المثال أورد أمامكم بعض تلك السُبل المقرفة التي استعملوها..

اولاً: بسبب سمنتي الزائدة فانا اتبع الحمية وأتناول طعام الإفطار والعشاء فقط وقد أجبروني على تناول ست وجبات تحتوي على الكثير من النشويات والدهنيات والكولسترول..

ثانياً: انا كنت قد تعودت النوم طيلة حياتي على انغام موسيقى موتسارت وباخ إلا أنهم كانوا يسمعونني موسيقى شرقية مقرفة إيقاعها غجري عربي يبعث على الغثيان كنت اشعر نفسي في "محددة" او مصنع أجبان

ثالثاً: اخذوا هاتفي النقال وأجبروني على استعمال الهاتف السلكي وكانوا يتنصتون على مكالماتي الخاصة.. بل الخاصة جداً..

رابعاً: كان احدهم واسمه الحركي (ابو عوباديا) مقرفاً يكره النظافة يحك جلده كثيراً.. واظن انه قد يكون براسه أعشاش قمل قد انتقلت إلي..

خامساً: صادروا مني كتبي ومجلاتي وحاسوبي الشخصي ورباط حذائي..

سادساً: كانوا احياناً يتكلمون اثناء حضوري لغة عربية اكرهها كي يغيظوني

من هنا اعترفت ومن هنا انكر كل اعترافاتي التي استُلت مني تحت استعمال القسوة وخرق الحريات الأساسية

ما هذا؟!.. هل نحن في دولتنا؟ ام في غوانتا ناموا.. او ابو غريب..

الشعر...

اكتب إليك من "نفحة"

أنا قرب الطاقة

وعيناك من الحزن

كآخر النهار

وأنا من الشوق شراع

يتقاذفه الموج

وتبعثره الرياح

خلف عُمر الانتظار

$$$

إن لم أصل

لا تحزني

قد يحملني الموج جسداً

يشتعل بالملح

بزرقة السماء

وزرقة البحار

لملميني عن المد زبداً

وورداً

لملميني عن الرمل

شعراً وشهداً

وتذكريني كلما الشمس

في الأفق مالت للفرار

في لحظة لقاء

بآخر النهار

$$$

- نفحة: سجن إسرائيلي في قلب الصحراء القاحلة.