موقع الشاعر يعقوب احمد يعقوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حبة تفاح ومسدس - الصورة الثالثة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
العمر : 66

حبة تفاح ومسدس - الصورة الثالثة 2 Empty
مُساهمةموضوع: حبة تفاح ومسدس - الصورة الثالثة 2   حبة تفاح ومسدس - الصورة الثالثة 2 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 01, 2008 9:20 pm



حنظله: لا.. لا

لا تأكل ستمزق الرسمه

صابر: سآكل

انها لذيذه

حنظله: يضحك

قال الاستاذ غسان حاولوا ان ترسموها..

بعد رسمها علقوها امامكم

وانظروا اليها دائما

واحلموا بها دائما

قد تصحون ذات يوم

وترونها حقيقه

سيفرح الاستاذ غسان كثيراً عندما سيراها سيفرح كثيراً

بعد ان كان حزيناً سيفرح كثيراً

صابر: بالضبط

هذا هو غسان.. هذا هو الابداع

هذا هو الحلم الذي يحقق ذاته

تعال يا حنظله وتعالي يا فاطمه

حنظله: سمعت امي تنادي قبل ان ادخل.. يا حنظلة يا حنظلة..

ماذا أردت يا امي..

فاطمه: لا شيء

صابر: لماذا تكذبين (يلوح بمسدسه بحركته المعهوده)

فاطمه: لا تلوح بالمسدس قد تقتل الطفل

صابر: ارادت ان تطعمك لحما

حنظله: لحم؟؟!

لحم عادي؟

لقد قلت لي مرة يا ابي ان اللحم هو طعام الحيوانات

ما لنا وما للحم

وهذا اثار بي شعورا بالقيء

صابر: هذا الشعور اصاب من قبلك غاندي يا حنظله

سبق واخبرتك من قبل عن غاندي اتذكر يا حنظله

حنظله: نعم يا ابي

اذكر

صابر: اكل غاندي اللحم مره واحده بحياته وكاد يموت

ولكن هل انتبهت يا فاطمه

ان الحلم واللحم

كلمتان من نفس الحروف

ح ل م ... ل ح م

لم انتبه لذلك من قبل

يا الهي

وجدتها

الحلم.. اللحم..

هل حدثتكم مره عن بجماليون

فاطمه: نعم اظن انه صديق عرفات

صابر: ما لبجماليون بعرفات

لا هو صديق عرفات ولا ابو مازن.. ولا ابو قريع

هؤلاء الناس يا فاطمه

لا تذكريهم امامي مره اخرى.. قد اغضب وتكون العاقبه

لا سمح الله.."يلوح بمسدسه بحركته المعهوده.."

فاطمه: العيشه صارت صعبه كثير معاك يا صابر

يا انا يا المسدس بالدار..

صابر: لا انت تخربطيش

انا ما بشك فيك لا سمح الله

ولا عمري شكيت فيك

بس شو خص بجماليون بعرفات وابو قريع

هذول ناس بحالهن.. واحنا بحالنا

لا هم من ثوبنا ولا احنا من ثوبهم

فاطمه: وين لما كنت تحلف بحياتهم

صابر: يا فاطمه الله يخليك

بلاش تفتحيش جروحي وترشي عليهم فلفل

الله يخليك

اسّ النوبه بتصيبني

ويمكن..

حنظله: مين هذا بجماليون يابا..

صابر: تعال يا ابني تعال..

ما حدا فاهمني بهالدنيا غيرك

"يأخذ حنظله يضمه يضع رأسه على ركبته يداعب شعره الشوكي.. يشم يده التي تلامس شعر حنظله"

ريحتك تراب وعرق

وقمح وشعير وغبره وشوك وبحر وملح

ياه.. ما احلى هالريحه..

حنظله: من زمان وانا اقول لامي

بدي اتغسل

ما في مي..

فاطمه: ما تنام يا امي وانت جوعان

اسّ بطبخ

بعد الاكل بتنام

صابر: روحي يا فاطمه

امسكي دجاجه او ثنتين

اطبخي مع البرغل

طيب الدجاج مع البرغل

فاطمه: "تبدو حزينه" ما تضحكش على الولد..

صابر: روحي يا فاطمه.. روحي الله يرضى عليك

"يلوح بمسدسه بحركته المعهوده"

فاطمه: "تخرج حزينه ترمي صابر بنظرات كئيبه مشفقه.."

صابر: نمت يا حنظله

حنظله: لا

قلت بدك تحكيلي عن بجماليون

صابر: هذا بجماليون

كان نحات

وشو بدنا بطول السيره.. كان فنان

كان مبدع..

يوم نحت تمثال لصبيه حلوه حلوه كأنها ملاك

لما خلص اتطلع على التمثال وصار يبكي من الفرح والحزن..

كان فرحان ع الابداع والجمال

وكان حزين لانه التمثال حجر

صار يحب التمثال

وصار التمثال كل حياته

وصار دايما يحلم انه التمثال يقلب لبشر

ويصير من لحم ودم

وظل يحلم يحلم يحلم يحلم

نمت يا حنظله

حنظله.. نمت..

حنظله: لا مش نايم

بس بحلم

صابر: بايش بتحلم..

حنظله: بحلم انه التمثال يصير صبيه

والحلم يصير حقيقه

صابر: إنت مش معقول..

انت مش طفل

انت حنظلة

مزبوط.. بجماليون ظل يحلم.. يحلم يحلم

كل يوم يحلم

كل ليل يحلم

كل ساعه

كل ثانيه

يحلم يحلم

نمت يا حنظله..؟

حنظله: لأ ما نمت.. بس بحلم

صابر: في ناس بيقولوا..

انه التمثال صار صبيه

والحلم صار حقيقه وانه الحلم حقق نفسه..

بس انا بقول.. بعد بعد بكير

بعد الطريق طويل

نمت يا حنظله..؟

حنظله: "وقد اخذه النوم لا يرد"..

ولكنه بدأ يهذي

انا رسمت تفاحه لوحدي

لوحدي رسمتها

ولوحدي لونتها

ساعدني ابي قليلا

عندما شبهها بالنجوم

وساعدتني امي قليلا

عندما رأيت الدمعه تسيل على خديها

بينما الكل نيام

وعندما نظرت الى الشمس التي تأتي كل صباح

وعندما نظرت الى النجوم التي تلمع كل مساء

وعندما..

رأيت اوراق الاشجار تسقط في الخريف

وتعود لتكتسي كل ربيع

عندما رأيت الاطيار تهاجر

وعندما رأيتها تعود

عندما رأيت الحلم يصير لحما

واللحم يصير حلم

شعرت بحاجة للنوم

كي ارتب كل ما رأيت من جديد

فهناك فرق بين الصوره والواقع

وهنالك فرق بين المظهر والمضمون

والحواس ليست دوما صادقه

وكل الاشياء تحمل بذور فنائها في داخلها

ولا يوجد هدف له وسيله واحده لتحقيقه

صابر: يا فاطمه هات قليلا من الماء

ان حرارة حنظله مرتفعه..!!

فاطمه: حطيت الطبيخ ع النار بدي انام نص ساعه بفية الشجره.. تناولت خرقة مبلله بالماء تضعها على جبين حنظله

فاطمه نائمه وحنظله الا صابر ينظر الى السماء ويلوح بالمسدس بحركته المعهوده

يدندن لنفسه اغنيه

ثورة ثورة حتى النصر

ثورة ثورة حتى النصر

"وبينما هو يلوح بمسدسه.. يتوقف"

يا الهي ما هذا الشيء فوق الشجرة

يا الهي

"يصوب المسدس.. يطلق الرصاصه.. فتسقط افعى كبيره"

"فاطمه وحنظله يستيقظان بهلع وذعر وخوف"

صابر: الحمد لله

قتلتها

يرفع الافعى الميته

كنت اشعر ان هذه الرصاصه

ما عاشت كل هذا الزمن الطويل

لتنطلق هكذا عبثا

دون فائده

أرأيتم

"حنظله وفاطمه وصابر يتعانقون.."

الحمد لله..

فاطمه: انها مخيفه

صابر: لقد كانت مخيفه..

يرفعها بعصاه التي يتوكأ عليها

كانت مخيفه

لكنها الان

مجرد شيء تافه

ارايت يا حنظله

قلت لك انك ستفتخر يوما بان كان لك اب مثلي!!

حنظله: نعم نعم انا فخور بك..

كانت ستقتلني لو لدغتني

صابر: لم تعد مخيفة "يدوس عليها بقدمه ويحركها بعصاه"

لم تعد مخيفة.. يا لها من قبيحة وشريرة..

لم تعد مخيفة..

لم تعد مخيفة.. لقد ماتت

تعتيم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yaqub.ahlamontada.com
 
حبة تفاح ومسدس - الصورة الثالثة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر يعقوب احمد يعقوب :: مسرحيات-
انتقل الى: